ahmedsalah العضو المتميز
عدد الرسائل : 159 تاريخ التسجيل : 23/01/2007
| موضوع: احلى قصة حب الأحد يناير 28, 2007 8:23 am | |
| صبــــــــــــاح وسعيــــــــــــد وأحلى قصة حب
صباح فتاة كالقمر عمرها 17 صيفاً وشتاءين .. مرحة ومحبة للحياة اشتهرت بطفولتها باسم أم العناقز كناية عن عناقز شعرها المتطايرة في أرجاء رأسها وزادتها الكوية اللي بنص جبهتها جمالاً وتألقاً ولمعاناً .. في عينيها حول بسيط ولكنها ترقعها بقول حور وتستشهد بقول ان العيون التي في طرفها حور ...
منذ بزورتها والكل لاحظ عليها ولعها بالفن والموسيقى والطقطقة , لم تترك حفلة أمهات إلا وشاركت فيها ولم تترك عزيمة إلا وغنت فيها ولم تترك قدر من قدورهم إلا وجربت تطق عليه .. أرادت ان تصبح مطربة بس أبوها قال مابقى إلا بناتنا يغنن بالتلفزيون .
بدأ حبها للغنا في أول حفلة أمهات اشتركت فيها عندما أمسكت المايك وصدحت بأنشودة (أشرق النورو وبانا مرحبن بمن أتانا )
وفي المنزل المقابل لبيتهم يسكن سعيد .. الشاب (الأبضاي) ذو الطاقية الزري الذهبي صاحب اكبر وأشهر عشة حمام بالحارة ..
وكان سعيد يحب صباح منذ ان كانت بزرة تلعب بالشارع (خطة) و(شبرا ياأمرا) .. وتفرقوا عندما البسوها أهلها العباية , لكنّه لم ينساها وظل يحبها ويكتب على جدران بيتهم بخط خليط بين النسخ والرقعة ويأخذ قليلاً من الأوردي قوه قوه جبرونا نتفارق بينما هي سحبت عليه .
وفي صباحٍ من الصباحاتِ المشرقةِ كانت صباح رايحه المدرسة على رجلينها مر بجوارها هايلكس غمارة ورفع صوت المسجل ليأتي صوت بشير مغرداً ويعم أرجاء المكان .
وتبدأ القصة تن ترا رراااااااااااا
فزّ قلب صباح لمّا سمعت بشير يصدح وخالجها شعور غريب واخذ العرق اللي فيها ينبض وكانت بترقص بس ربي ستر , التفتت بتشوف مين اللي بالسيارة صاحب الذوق المرهف الرفيع والمطابق لذوقها وشافت واحد أشباهه مو غريبة عليها , فأخذت تتمقل وتتمقل .. وقالت ياربي هالخشه اعرفها بس مين !! <<< سحبت من قلب
وصلت لمدرستها وهي تحاول تتذكر بس الذاكرة خانتها .. ومرت الحصص وجت الفسحة وتلتها الطلعة .. وفي الطلعة كانت الشمس في أوجها وصباح ماتت حر وعطش ولم تستطع ان تبتاع الماء لأن فلوسها خلصت بالفسحة , عرضت عليها صديقتها سعاد توصيلها للمنزل لكن صباح رفضت وأبت وعيت وقالت برجع مشي ولم تكن تعلم ساعتها ان الأقدار بانتظارها .
وهي راجعة لاقاها صاحب الهايلكس من جديد ورمى عليها شريط وعليه رقم بيجره .. وصرخ وقال بيجريني إذا فضيتي وراح ..
رجعت لبيتهم وهي تفكر وتهوجس وتقول ياربي من ذا و وش يبي مني وش يحسبني يوم انه يرقمني وش شايفني الأخ .. فيظهر لها قرين السوء ويوسوس لها فتغير رأيها : هو صحيح انه حلو وذوقه حلو وروش فتستدرك قائلة : بس معصي اكلمه ثم تلين من جديد فتقول : بكلمه بشوف وش عنده يمكن يبيني بشئ ضروري <<< قرين الخير وقرين الشر هبلوا فيها
وانتظرت حتى دقت الساعة الثانية عشرة وخمدوا أهلها .. سحبت التليفون من غرفة امهاو أبوها ومالقت مكان تروح له .. دخلت غرفة النوم لقتها متروسه بخواتها راحت المجلس لقت أخوها نايم .. خافت تكلم بالصالة يطلع لها احد .. فسحبت التليفون للسطح ودقات قلبها تزداد مع كل خطوة .
وصلت للسطح وفرشت الحصيرة وبيد مرتعشة وبقلب خائف دقت الرقم .. 119 والباقي ماتغير .. واستنت خمس دقايق ولم يتصل عليها .. فدقت مرتون أخرى ودخلت 999 .. فرجع واتصل .. <<<< الطفاقة اللي يكفينا شرّها
ورن التليفون وردت بكل خوف .. فاجأها صوته وقال: صاصا <<<<< دلع صباح (مو مدير تحرير مجلة صاحبة الامتياز) خ خ خ
صباح- تعرفني ؟
سعيد- وش دعوا أكيد اعرفس .
صباح- خير من أنت شكلك مضيع يالحبيب .
سعيد- صاصا مهجة القلب والروح شلون تنسين حبنا وتنسيني ؟! ألا يالخاينة
صباح- ذكرني فيك لو سمحت .
سعيد- صاصا انا سعيد صديقس يوم كنا بزران .. يوم كنت أجيب لس اورنجينا واسرق لس طبشور من المدرسة عشان ترسمين فيها (الخطة) وتلعبين مع صديقاتس وتسحبين علي .
صباح- سعييييييد لا لا مااصدق هذا أنت وش ذكرك فيني بعد ماكنت ناسيني ؟
سعيد- صاصا انا مانسيتس بس أنتي اللي سحبتي علي من دخلتي المتوسط مدري وش جاس .
صباح- لا سعيد انا مانسيتك , أنت طول الوقت في بالي بس لهيت بالدراسة <<<< رقعتها
سعيد- المهم صاصا مابي أطول عليس أبوي مابعد نام بس خليني اشوفس .
صباح- أي خلاص بكرا وأنا رايحه المدرسة زي اليوم يعني .
وسكروا .. وأخذ اللون الوردي يطغى على كل شئ في عيني صباح.
وأخذت الذكريات تجول في بالها وأخذت تسترجع أيام (البفك) و(الاورنجينا)و(مصاقيل) أخوها اللي تسرقها عشان تعطيها مهجة الروح سعيد وهو كان يسرق لها حبل الغسيل حق أهله عشان تلعب فيه (شبرا أمرا شمس نجوم)
وكيف كانت تشرب الاورنجينا قدامه والبفك تآكله في البيت عشان تغمسه بالشطة وتتلذذ فيه
وتذكرت أول مبلغ حصلّه من بيع الحمام والهدية اللي جابها لها من بقالة أبو ناصر .. كانت علبة خضراء كبيرة مليانه مغاطات عشان تربط عناقزها فيها .
وتذكرت أول مالبست العباية يوم تواعده عند التسالي اللي قبل المدرسة ويوم شكهم أخوها وجرها من طرحتها للبيت ..
وبدت تحن لهذيك الأيام .. واشتاقت تشوف سعيد وقالت مالي إلا أنام بدري عشان يجي بكرا بسرعة .. <<<< فطينة بسم الله عليها
ولما جاء بكرا صحت بدري وصحت الديك معها .. وتروشت ودهنت شعرها بكريم وزينته بخمس شباصات من قدام زرقاء وبيضاء عشان سعيد هلالي .. ولبست شراب العائلة الأبيض والجزمة السوداء وسرقت روج أمها السحري ولطخت بخدودها منه عشان تصير موردة الخدين .. وطلعت آخر حلاوة .. وراحت للصالة صبحت على أمها وقالت لها صباح الخير ياماما <<< مع الكشخة .. وأفطرت بيض عيون وحليب وطلعت للمدرسة .
وأخذت تمشي ببطء ببطء ببطء لكي لاتصل للمدرسة بدري قبل ان تكحل عينيها بمهجة الروح سعيد .. لكنه تأخر .. فجلست على عتبة البقالة تستناه وغلبها النعاس إلى ان سمعت صوت الشربكة بالبواري ففز قلبها الرهيف
صباح- سعيييييييييد
سعيد- يالبيه يالغالية
صباح- ليش تأخرت علي
سعيد- قلت أثقل عليس عشان تشتاقين لي
صباح- انا اشتاق لك وأنت فيذا شلون لاصرت فيذاك
سعيد- صاصا يابعدي شيلي الطرحة خليني اتمقل فيس <<<< ماعنده وقت
وبعد محاولات ومناورات ومراوغات وافقت ورفعت طرحتها وبان وجهها الكوكبيّ الزحليّ فضاعت علوم سعيد واخذ ينظر إليها بكل مااوتي من قوة
سعيد- لعنبوا ابليسس طلعتي حلوة
صباح- توك تدري
سعيد- بس وش هالوسم اللي بجبهتس
صباح- هذي كويه جتني عين بالدراسة وكووني عشان تروح
سعيد- أقول اركبي معي اوصلس للمدرسة
صباح- لا مانيب راكبه وش شايفني اركب مع غريب بنت شوارع انا ولا بنت شوارع
فأكملت مشيها نحو بيتها الثاني المدرسة وهو بجانبها بالهايلكس ويغرد ويغني لها ألا ياسيد كل الناس جمالك جاب لي الوسواس سلب عقلي بدون قياس .. وهي تترنح ذات اليمنة وذات اليسرة طرباً وخجلاً
ومرت الساعات والأيام والأسابيع والشهور وحبه في قلبها ينمو ويكبر .. وصار بينهم رموز ولغة خاصة فيهم .. فعندما تبيجره وتدخل 999 يعني دق ضروري ولما تدخل 111 يعني آي لوف يو وهلم جرا ...
وجاء وقت الاختبارات النهائية وحرّص عليها تذاكر وتنجح لأنه يحب العلم ويبي زوجته متعلمة .. واختبرت وطلعت النتايج ورسبت بالرياضيات والانجليزي والقواعد وفرحت لأنها توقعت أنها ترسب بعد بالنصوص والتفصيل بس ربها ستر ومارسبت إلا بثلاثة . | |
|