احبك

أحــار في وصفهـا وأحيانـاً لا أفهمهــا فإنهــا غريبـة الأطـوار كثيـرة الأفـكـــار

أحـيانـاً أجـدهــا مليئـة ببهجة الأطفـال وتــارة أخـرى تكـون قويـة كالإعـصــار

تجدهــا قويـة فـي عشقهـــا وهـواهـــا مـتدفـقـة الإحسـاس كـغـــزارة الأمطـــار

أحيانـاً أشعـر أنها جزء من عشيرتــي وأراها كثيراً تواسيني في لحظــة انهـيـار

وبـحثــت عـن مديـنـتـهــا وهـويتهــــا ولكني وجدت نفسي تائه بيــن الأقـطــــار

واهتديـت إلـى أنهـا أميـرة في الشـــام فسُعـدت عندما علمت سراً من الأســـرار

يا أمـيـرة الشــام أجـيـبــي هــل أنـــتِ سجنــاُ ضيقــاً أم أنـك جنــة بـلا أســـوار

يا أمـيــرة الشـــام اعـلـمــي يقـيـنــــــاً بأنـك الـضـيــاء في لـيـلــة بــلا أنـــــوار

أنـاشــدكِ أن ترشديني إلى الـصـــواب فإنك سفينـة النجــاة عند ثــورة الـبـحـــار

وذات يوما وجدتها حزينـة مكســـورة القلـب مظلمة وذلك في وضـح الـنـهــــار

فسـألـتهــا مــا بـك فأبــت أن تجيــــب ولـكـنهــا رضخـــت لكـثــرة الـتـكـــرار

كانت شكواها من حـبيــب هجرهـــــا وتركها لتعيـش وحيـدة لحظـة الانكســار

وظلت تروي قصتهــا والقـلــب ثـــــار مــثــــل ثــــورة لـمـــاء فـــوق الـنــــــار

لمـــاذا يـــا قـــلــبــــي طـــلَّ هـــــــذا هـل هـو عشقنــا أم أنـه مجـرد انبــهـــار

وطلبـت مـنِّـي الرشـــد والنصـيـحـــة وكيف أنصحها وقد كنت كالنجم بلا مـدار

فوجدتها وقـد عزمـت على النسيــــان فطــــار قـلـبــي فرحـــاً لهــذا القـــــرار

ففزعت خوفاً عليه وسـعيـت جاهـــداً أن أقــنـعــــه بــضـــــرورة الـــفـــــــرار

وأرشـــدتـهـــا كـيــف تســـلاه أبـــــداً وأن يكــون نسيـان جـاداً وبــلا استهتـــار

وتركتها ومازالت شريدة وحيــدة هـل تعود له أم أنها ستكون مثل البطل المغوار