باقى قصة الحجر الاسود
عن الشعبي قال : لما أمر إبراهيم عليه السلام أن يبني البيت وانتهى إلى موضع الحجر قال لإسماعيل : إئتني بحجر ليكون علما للناس يبتدئون منه الطواف ، فأتاه بحجر فلم يرضه ، فاتي إبراهيم عليه السلام بهذا الحجر ثم قال أتاني به من لم يكلني على حجرك . وعن يوسف بن ماهك قال : قال عبد الله بن عمرو أن جبريل عليه السلام هو الذي نزل عليه بالحجر من الجنة ، وأنه وضعه حيث رأيتم وإنكم لن تزالوا بخير ما دام بين ظهرانيكم فتمسكوا به ما استطعتم فإنه يوشك أن يجيء فيرجع به من حيث جاء به " اهـ . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل الركن الأسود من الجنة وهو يتلألأ تلألؤا من شدة بياضه فأخذه آدم عليه السلام فضمه إليه أنساً به . وعن مجاهد قال : الركن من الجنة ، ولو لم يكن من الجنة لفني . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحجر الأسود من حجارة الجنة ". 7- وسواء ثبت أن البناء الأول كان قبل آدم عليه السلام أو من زمنه أو من زمن إبراهيم عليه السلام ، فإن هذه الروايات ، إن صحت ، تثبت أنه من حجارة الجنة ، وتنفي الأقاويل أنه حجر عادي ، أو من النيازك ، أو غيرها كما زعم بعضهم . 6 _ الحجر الأسود كان مضيئا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنّ الركن والمقام من ياقوت الجنة ، لولا ما مسهما من خطايا بني آدم ، لأضاءا ما بين المشرق والمغرب ، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي " . وقيل : لولا أن الله طمس نوره ما استطاع أحد أن ينظر إليه . وفي رواية الأزرقي قال : أشهد أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، لولا أن الله تعالى أطفأ نورهما لأضاء نورهما ما بين السماء والأرض . وفي رواية أخرى فلما وضع جبريل الحجر في مكانه ، وبنى عليه إبراهيم ، وهو حينئذ يتلألأ من شدة بياضه ، فأضاء نوره شرقا وغربا ويمينا وشمالا ، قال : فكان نوره يضيء إلى منتهى أنصاب الحرم ، من كل ناحية من نواحي الحرم ، قال : وإنما شدة سواده لأنه أصابه الحريق مرة بعد مرة في الجاهلية والإسلام . وقد مر معنا أنه احترق زمن قريش ولهذا جددت بناءه ، وكذلك زمن عبد الله بن الزبير فنقضه وجدد البناء . فهذه الروايات تشير إلى النور الذي كان يضيء من الحجر عند نزوله ، وبعضها يعزو اختفاء هذا النور إلى خطايا بني آدم ، وبعضها بسبب الحريق ، ولا ندري كم هي المدة التي بقي فيها مضيئا ،والله أعلم . وعن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس قال : الركن والمقام من جوهر الجنة . وثبت في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" نزل الحجر الأسود من الجنة ، وهو أشد بياضا من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم " . 7 _ فضائل الحجر الأسود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إن الركن يمين الله عز وجل في الأرض ، يصافح بها خلقه ، والذي نفس ابن عباس بيده ، ما من امرئ مسلم يسأل الله عز وجل شيئا عنده ، إلا أعطاه إياه ، قال عثمان بن ساج وحدثت أن الله تبارك وتعالى لما أخذ ميثاق العباد جعله في الركن الأسود فيبعثه الله عز وجل بالوفاء بعهده " . وورد أنه يبعث يوم القيامة مثل جبل أحد ، يشهد لمن استلمه وقبّله . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ليبعثنّ الله الحجر يوم القيامة له عينان ، يبصر بهما ، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق ". وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" يأتي الركن يوم القيامة ، أعظم من أبي قبيس ، له لسان وشفتان يتكلم عمن استلمه بالنية ، وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه ". قال البيهقي : قال أهل النظر اليمين هنا عبارة عن النعمة ومن فضائله أنه على قواعد إبراهيم عليه السلام . قال الشوكاني في نيل الأوطار : وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم على استلام اليمانيين لما ثبت في الصحيحين من قول ابن عمر رضي الله عنهما ، أنهما على قواعد إبراهيم دون الشاميين ، فعلى هذا يكون للركن الأول من الأركان الأربعة فضيلتان ، كونه الحجر الأسود وكونه على قواعد إبراهيم - وللثاني الثانية فقط ، وليس للآخرين أعني الشاميين شيء منها ، فلذلك يقبل الأول ويستلم الثاني فقط ، ولا يقبل الآخران ولا يستلمان ، على رأي الجمهور . وجاء في الحاوي : روى محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " . وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحجر يمين الله في الأرض فمن مسحه فقد بايع الله ". وعن عكرمة قال : أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، فمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح الحجر فقد بايع الله ورسوله ". قال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء : وأما الإستلام فاعتقد عنده أنك مبايع لله عز وجل على طاعته ، فصمم عز يمتك على الوفاء ببيعتك ، فمن غدر في المبايعة استحق المقت . وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحجر الأسود يمين الله عز وجل يصافح به خلقه كما يصافح الرجل أخاه " وأما باستلام الحجر الأسود ؛ فيدرك الداعية أنه مبايع لله عز وجل على طاعته ، وعلى الجهاد في سبيله ، وإنها بيعة ثقيلة { فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما } [الفتح 11] . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول :" الحجر الأسود يمين الله عز وجل في الأرض يصافح به خلقه ، كما يصافح الرجل أخاه " حديث ابن حبان . ومن فضائله أنه يستجاب عنده الدعاء . روى الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الركن الأسود نور من أنوار الجنة ، وما من أحد يدعو الله عز وجل عنده ، إلا استجيب له ". وروي " ما بين الركن اليماني والركن الأسود روضة من رياض الجنة " . ومن فضائله أيضا أنه تسكب عنده العبرات ؛ دلالة على الحضور والخشوع والرحمة . عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، فالتفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي . فقال : " يا عمر ! ههنا تسكب العبرات. ولا تمس النار عينا بكت وفاضت من خشية الله ، ويظلها الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ". وروى ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال : والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك – " فقال علي بن أبي طالب أما أنه ينفع ويضر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" أن الله تبارك وتعالى لما أخذ العهد على آدم وذريته ، أودعه في رق في هذا الحجر ، فهو يشهد لمن وافاه يوم القيامة " فقال عمر : لا أحياني الله لمعضلة لا يكون لها ابن أبي طالب حيا . 8 _ الحكمة في قول عمر رضي الله عنه : " لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ". اشتهرت مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تقبيله للحجر الأسود " لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ، ما قبلتك " من حديث أخرجه الجماعة . قال الحافظ ابن حجر : قال الطبري : إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته ، كما كانت تعتقده في الأوثان . وللدكتور يوسف القرضاوي تعليق ورد يناسب هذه الحكمة ، حيث ورد إليه سؤال يقول صاحبه : وقع في يدي كتاب أثار فيه مؤلفه شبهات حول الحجر الأسود ، ورد الأحاديث التي وردت في استلامه وتقبيله ، زاعما أنها تنافي دعوة الإسلام للتوحيد ونبذ الأوثان ، فكان جوابه بعد أن ذكر قصة عمر رضي الله عنه : والأحاديث المذكورة أحاديث قولية صحيحة ثابتة ، لم يطعن فيها عالم من علماء السلف أو الخلف ، على أن الأمر أكثر من ذلك . فإن هذه سنة عملية تناقلتها الأجيال منذ عهد النبوة إلى الآن بلا نكير من أحد ، فأصبحت من مسائل الإجماع ، ولا تجتمع الأمة على ضلالة ، وهذا وحده أقوى من كل حديث يروى ، ومن كل قول يقال ... 9 _ الحجر الأسود والمقام ياقوتتان عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الركن والمقام من ياقوت الجنة ، ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب ، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي ". وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحجر الأسود من حجارة الجنة ". 10 _ الحجر الأسود يمين الله عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ليبعثن الله الحجر يوم القيامة له عينان ، يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، يشهد على من استلمه بحق . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" يأتي الركن يوم القيامة ، أعظم من أبي قبيس ، له لسان وشفتان ، يتكلم عمن استلمه بالنية ، وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه ".
b?لا اله الا الله عليها نحيا و عليها نموتïc
b?و فى سبيلها نجاهد و عليها نلقى الله ïc
J والله سبحانه أعلم L وأستغفر الله من أي زلة أو خطأ أو نسيان
منقول للشفافية؟؟؟؟؟؟