انسان.............. بلا قلب

حكاية طائر حزين

حكاية طائر حزين تتساقط دموعه في كل بستان فترتوي الأزهار من دموعه وتنمو الأشجار من دمائه وتتساقط بقايا جسده لتحفر حروف اسمه وتجسد حكايته بدموع ودماء ..........؟؟؟؟

ندم ندم ندم ... هي كلمة عرفت معناها عندما وجدت نفسي بعد أربعة أعوام من ذل واهانة لكرامتي وإراقة لدموعي واهدار اموالي في أشد احتياجي لها في محاولات للأتصال بحبيبتي واستجداب عطفها نحوي ، وحاولات مستمرة حتي ............

حتي مات قلبي من صدمة ما سمع منها في أخر خمسة كلمات وهما الخمسة كلمات التي سمعها قلبي طوال أربعة أعوام من العذاب وكانت :

1) أنها لم تعد تعرفني

2) أنها لم تعد تحبني

3) أنها لم تعد تريد محادثتي

4) أنها أحبت شخص أخر

5) أنها تريديني أني لا أحاول الأتصال بها

في هذه اللحظة شعر قلبي بالندم لأنه كان يحبها ومازال يحبها ومات من الحسرة ودموعه من دم وانهارت كل مشاعره واحاسيسه ، والحكاية من البداية حتي النهاية حتي يعلم الجميع ان النساء متقلبة المزاج مثل البحر اليوم تحبك في الغد تكرهك، اليوم تعشقك في الغد تخونك .....الخ .

تبدأ الحكاية ..... من شاب صغير ليس لديه هم سوي دراسته ورياضته التي تمنحه القوة ، ويقي يومه ولا يهمه شيئ يمرح ويلعب مثل الفراشة تطير من زهرة الي زهرة ومن بستان الي بستان حتي شاءت الأقدار في يوم من الأيام وكان له صديق قصير وضعيف وكان معه يحاول تدريبه علي القوة حتي لايكون مجال للإستهتار به ، وفي يوم من الأيام وهذا المسكين ذهب معه لبيته وصعدا علي سطح المنزل لتدريبه ، فجاءت المفاجأة أنه أخته الوحيدة والصغيرة كانت تلهو مع صديقتها في محاولة للفت انتباه هذا المسكين الذي سوف أسميه الطائر الحزين .

فكانت هذه الفتاه تلعب وتحدث صوت ثم يختفي للفت النظر والانتباه الطائر الحزين ، ولكنه كان صلب لا يلتفت لشيئ .. المهم هو التدريب وعندما انتهي التدريب وأراد الطائر الحزين الرحيل هو وصديقه اختبأت الفتاة وصديقتها ، فنزل الطائر الحزين وصديقه وعندما اراد صديقه ان يخبر اخته انه ذاهب للخارج مع الطائر الحزين ولكنه فوجئ بأن اخته غير موجودة وصديقتها ايضا وتملكه القلق ، فحاول الطائر الحزين تهدئته والبحث معه عنها بلهفة حتي فجأة ظهرت وأخبرتنا أنها كانت تلعب معنا وعندما نظر الطائر الحزين وجد نفسه في ذهول وسرحان وشرود عقلي وأحس بشئ غريب بداخله وكأن قلبه بدأ ينبض ويستيقظ علي وجه فتاة جميلة مثل القمر أشرقت بأشعة جمالها عليه وأضاءت حياته .

وكلما مر يوم زاد انشغال الطائر الحزين بها حتي فجأة أحس انه يحبها فلم يجد أمامه سوي أن يكتب لها رسالة يصارحها بحبه وبما في قلبه من عشق وأرسلها مع أخيها وكله قلق وخوف من انتظار الرد حيث أنه لم يكن متأكد من حبها ، وعندما جاءه الرد وكانت ورقة مرسوم فيها دبدوب ملون بشكل جميل ومكتوب تحتها اهداء الي حبيبي حماده .

وكان هذا الرد هو قصير ولكنه كان كافي لجعل الطائر الحزين عصفور يطير في السماء من شدة السعادة لأنها تحبه كما يحبها وأصبحح أسعد انسان في الوجود يلهو ويلعب والفرحة تملأ دقات قلبه لتهتف بحبها وتزخرف حروف أسمها ، حتي شاءت الأقدار وتوالت الأيام والحب في نمو مثل الزهرة وأصبحت بستان ، والرسائل المكتوبة والمسموعة هيه وسيلة الأتصال ، ومن شده حبه لها كان يظل يقرأ الرسالة حتي تصله غيرها ويقرأها كل يوم أكثر من 20 مرة حتي يحفظها عن ظهر قلب ويظل يقبلها ثم يضعها مع باقي الرسائل السابقة ويضع رقم لها ثم يقرأ الرسائل كلها بالترتيب حتي وصل عدد الرسائل 45 رسالة .

ثم حدثت المفاجأة عندما طلبت ممن الطائر الحزين حرق الرسائل كلها بكي وانفرط قلبه بالدموع ليخبرها لماذا ؟ لماذا ؟

لماذا وهذه الرسائل ونسي في وحدتي وبعدك عني ، ولكنها اصرت وصممت علي حرقها وحلفته بحبها ، وهكذا اضطر مجبر الطائر الحزين علي حرق الراسائل امام اخيها وهو يبكي من الحسرة .

ومرت الأيام وأصبح الأتصال بين الطاءر وحبيبته عن طريق الهاتف وعن طريق أخيها ، وكان أخيها يعتبره الطائر الحزين أعز أصدقائه وصهر المستقبل حتي إذا أخطأ في حقه كان يسامحه من أجل حبيبته ، وتمر الأيام ومع كل يوم يزداد الحب وينمو وينمو حتي احنها بدرجة لا توصف . وعندما وجد الطائر الحزين انه أنهي المرحة الثانوية وسوف يتوجه المرحلة الجامعية ، فكان اذا تعرف علي فتاة في الجامعة يستأذن محبوته أولا فإذا وافقت استمر في صداقته والعكس ... لكني نسيت شيئ مهم وهي وفاة والدة الطائر الحزين قبل المرحلة الجامعية وكانت أعز وأغلي شيئ له فيالحياة وفقفت حبيبته بجانبه ومنحته حب أكبر ليعوض فراغ والدته .

وكان الطائر الحزين ينتظرها عندما تكون ذاهبة لدرس أو لقضاء شيئ من بعيد ليراها وهي ايضا لتراه ، وذاد الحب حتي أصبح أسطورة تدرس للأجيال مثل روميو وجيوليت وكان كل شيئ بينهما بالحب والتفاهم والنقاش .

ودارت الأيام حيث كان الطائر في وقت الأمتحانات يذهب لصديق له لتصوير المذكرات وكان الطائر مرح ويتميز بخفة الدم ومفتول العضلات فشاءت الأقدار أنه كان هو وصديقه يصوران المذكرات في المكتبه تقف فيها فتاتين أحداهما تعمل فيها والأخري بنت صاحب المكتبه وكانت دائما بنت صاحب المكتبه تحاسب علي سعر التكلفة الحقيقي للورق عندما تعلم أنه الطائر الحزين ، يبدوا وكأنها أحبته وبعد فترة باحت عن حبها له وأنها تريده ولكن الطائر الحزين لم يكن ليخون حبيبته ولو بكلمة في غيابها ورفض رفض تام للخضوع للفتاة المكتبة عندما أخبرته انها وحيدة ابيها وغنية جدا وعمها رئيس قسم بكلية الطائر وسوف يجعله معيد بالكلية وانها لا تحتاج سوي الطائر الحزين فقط .

ولكن الطائر الحزين رفض بشدة وأخبر حبيبته بكل شيئ ، فطلبت حبيبته منه عدم الذهاب مره أخري للمكتبة أو هذا المكان . وفعل الطائر الحزين ما طلبته حبيبته منه وكان الطائر الحزين علي علم اليقين انه سوف يرسب في الكلية وربما يفصل بسسب هذا الموضوع .. حتي أن اخوها اخبر الطائر بأن يقبل الفتاة ويسير علي هواها حتي لا يرسب وحبيبته لا تعلم شيئ .

لكن الطائر الحزين كان كل شيئ امامه هين الا حبه وعشقه وقال الطائر الحزين الحب يستحق التضحية وكلما زادت التضحية كلما كان الحب أعمق كلما كان الجرج أصعب .

وتمر الأيام وتأتي رحلة علمية في الكلية لدكتور ويكون هو عم البنت بتاعت المكتبة ويحدد رحلة صغيرة يختار من بينها الطائر الحزين دون أن يخبر بالمعياد سوي ان الرحلة في غضون اسبوع وبالتالي يخبر الطائر الحزين محبوبته بهذا وانه في هذا اليوم لن يقدر علي الرد علي مكالماتها .. وتشاء الأقدار وتقوم الرحلة ولا يقدر الطائر الحزين بإعلام حبيبته بالمعاد وتحاول حبيبته الأتصال مرات ومرات ولكنه لا يقدر علي الرد لأنه بجوار الدكتور ومن هذه اللحظة

تبدأ نهاية قصة حب دامت خمسة اعوام ونصف بكل معانيها من حب وعشق .

ومن هنا اعتقدت حبيبة الطائر الحزين أنه لايريد الرد عليها وانقطعت الأتصالات وظل الطائر في حزن وتعب شديد حتي دخل المستشفي فترة للعلاج وتمر الأيام بعد 6 شهور من انقطاع الأتصال و الطائر الحزين في حالة حزن شديد وبذات عندما يرها وهي تتجاهله وتذهب وتمرح وفي نفس الوقت ظهرت النتيجة كما توقعها الطائر أنه رسب لأول مرة في حياته ، وبعد انهيار الطائر الحزين قرر أهله ابعادي فتره عن المنطقو والسفر لعلي أعود لسابق عهدي .

وفعلا سافر الطائر لخارج مصر ولكن قبل السفر اتصل بمحبوبته ليعاتبها ويعرف لماذا ؟؟ واخبها انه مسافر للعلاج والرحة حتي ينسي ما حدث منها ثم يعود والدموع تزرف من عينيه ، وبعد اسبوع فعلا غادر الطائر الحزين ووصل ليكون بلا رفيق ولا حبيب ولا عمل ولا مال ويظل فترة وكانت هناك ظروف أقوي من ارادته تمنعة من الاتصال بيها لفترة 8 شهور ولكن عندما سمحت الفرصة لم يتردد لأنه يحبها بجنون ، ولكن المفاجاة انها قد تغيرت لم ترد او تتهرب من الرد وحتي اصدقائها واخيها ويخبروني انها نسيتني واصبحت لا تفكر سوي في دراستها ولكن الطائر لم يكن يصدق ان هذا الكلام هو كلامها .

حتي في مرة ردت عليا واحسست انها تريد تعذيبي فقط ولكنها تحبني ، ورضيت بالعذاب بدون ان ارتكب ذنب استحق عليه هذا .

وتمادت وتمتعت بإهانتي وذلي وتعذيبي وانا صابر وأقول لعلها تعرف ما هي تفعله بحبيبها وتندم وتكتب النهاية بردها الأخير انها لم تعد تحبني واحبت شخص اخر ..........

ومر الطائر الحزين بظروف مرض أدت لأجراء عملية جراحية او يموت ولكنه فضل الموت ، لكن اهلة تقدموا لخطبتها من اجل اسعاده وجاءت المفاجة برفضها الخطبة وكلمته واعطته الأمل حتي يقوم بعمل العملية ليعيش ، وفعلا تنجح العملية ويعيش وينهي أعماله بالخارج ويعود ليخطبها ولكن الصدمة السابقة ظلت مستمرة من اغلاق الهاتف عدم الرد الكل يخبرة بأنها فعلا احبت شخص اخر والمسكين لا يصدق حتي اجمع الكل قريب وغريب علي هذا .

فلم يجد المسكين سوي الابتعاد والاطمئنان عليها من بعيد دون ان تعلم ويرسل لها رسائل تهنئة في الأعياد من مواقع الأنترنت نت دون ان تعلم .

وهذه النهاية نهاية حزن وألم للنهاية الحزينة بالدموع مكتوبة وبالحزن مرسومه وبالغدر محفورة لتكون عبرة لكل عاشق قبل ان يسقط في بحور الحب فيجد نفسه غريق في بحر لا شاطئ له ولا مرسي ولا رفيق سوي الحزن وتجد نفسك غرقت في بئر الخيانة وشربت مياة الغدر ليموت قلبك وتصبح انسان بلا قلب

انسان بلا قلب ... انسان بلا قلب

رائعة رائعة

عدد الرسائل : 26 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

انت مشكور على هذة القصة الجميلة اوى اوى اوى